بحث وفد من قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل جهود المصالحة الفلسطينية والوضع الفلسطيني عامة، إضافة إلى قضايا أخرى إقليمية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تصريح للجزيرة نت إن وفدا بقيادة رئيس المكتب خالد مشعل التقى الفيصل اليوم واستعرض معه الوضع الفلسطيني، وتشاورا بشأن عدد من تطوراته وبالأخص مساعي المصالحة الداخلية.
الرشق: مواقف حماس بالنسبة للمصالحة "ثابتة" (الجزيرة نت-أرشيف)
جولة مهمة
وأكد وفد حماس على "مواقف الحركة الثابتة بإعطاء الأولوية للمصالحة الفلسطينية" واستعدادها للتوقيع الفوري على اتفاق المصالحة الذي أعدته القاهرة، وذلك حال تعديله والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات حماس عليه.
وأضاف أن الوفد –الذي ضم مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وعضوي المكتب عزت الرشق ومحمد نصر- بحث مع المسؤول السعودي "التحديات الصهيونية من مواصلة للعدوان وتهويد للقدس ومحاولاته لتقسيم الأقصى".
وأوضح الرشق أن هذه الزيارة تأتي ضمن "جولة مهمة" تقوم بها قيادة حماس شملت سوريا واليمن وإيران وليبيا، ومن المنتظر أن تشمل عددا من العواصم العربية والإسلامية والدولية.
وتابع أن حماس "أكدت أنها مع استقرار وسلامة أراضي الدول العربية والإسلامية، ونفت نفيا قاطعا الأخبار المختلقة بشأن أي علاقة لها مع جماعة الحوثيين باليمن، وقال إن الحركة "مع استقرار اليمن ووحدة أراضيه".
وأضاف الرشق أن حماس دعت إلى "دور عربي أكثر فاعلية للتصدي للصلف الصهيوني، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عنه".
هنية: هناك اتصالات مع القيادة المصرية بشأن المصالحة (الجزيرة نت-أرشيف)
قرب الاتفاق
ومن جهته نفى مشعل أنباء تحدثت عن رغبة حركته في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالعاصمة السورية دمشق، وجدد استعداد وفد حماس للتوجه إلى القاهرة للمشاركة بالجولة الأخيرة من الحوار الفلسطيني.
وأضاف أن المصالحة الفلسطينية "وصلت مراحلها النهائية" غير أنه قال إن هناك بعض النقاط في الورقة المصرية لم يتم الاتفاق بشأنها، معبرا عن أمله في أن تلعب العربية السعودية "دورا خاصا" إلى جانب مصر والدول العربية لتوحيد الصف الفلسطيني.
أما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية فكشف عن اتصالات تجري مع السلطات المصرية من أجل "التوصل إلى رؤية مشرفة لكل الفرقاء الفلسطينيين بشأن المصالحة".
وشدد هنية، بتصريحات صحفية خلال جولة له في خان يونس جنوب قطاع غزة، على أن الشعب الفلسطيني "أمام استحقاقات وتحديات كبيرة تستوجب توحد الكل الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني من خلال حراك جدي يقود إلى المصالحة".